تَلاشَتْ بحورُ الهوى بينَنا
يَضنونَ منا أنها تلاشَتْ
وجِدتُ نفسي مُستَعيرةَ الجوى
ومعاني البَشَرِ مني تناسَتْ
شَهِدَتْ ليالي ّ السَهرِ دمعتاً
وأصواتُ النَحيبِ أليكَ ناجتْ
فلماذا وَدَعتَني دونَّ ذنبِ سِوى؟
ولماذا جَعَلتَ الطاهِرَةَ عانَتْ
أذنبي أني أحبَبتُكَ يوماً
فبحورُ عشقيّ أليكَ نادتْ
مأثورةَ القولِ صرتُ بينَّ قومي
وفي هواكَ أقوالُ القومِ سادَتْ
يابنتَ العَرَبِ وداعهُ شرفاً لكِ
يامَنْ بشَرَفَكِ الارضُ نادتْ
لِرَبِ العبادِ أشكوّ غُربَتي
وغُربَتي بأثَرِ هَجركَ طالَتْ
حتى سحابُ الظيمِ منْ دمعيّ كونَ المَزنْ
وأمطارُ الحزنِ في حالي قالَتْ
وبحارُ الأسى أبكَتْ مواجِعُها
على دموعِ أمرأتاً عانَتْ
أنا مَنْ ناشَدَ الحزنُ لِحالِها
..وبِهواكَ ناظَلَت وعانَتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق