الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

وتمضــي الأيــــام ..



وتمضي الأيــام ..
تمضي بنا الى حيث لا ندري..حيث المستقبل المجهول الذي لا يعلمه سوى القدر..
تمضي بنا وتمضي معها أيام عمرنا التي تتساقط كتساقط أوراق الشجر ..

تمضي وتمضي معها أفراحنا وأشواقنا..
أحزاننا وآلامنا..
ضحكاتنا وزفرات بكائنا..


تمضي مسجلة لحظاتها في صفحات الذكرى ..
حاملة بين سطورها الدمعة والابتسامة ..
الآهات والضحكات..اليأس والأمـل..
فـمع كل يوم يمضي من أيام عمرنا لنا فيه ذكرى محالُ أن تمحوها الأيام..


كيف لا ..!!
وهــي التي رسمت لنا الابتسامة تارة والدمعة تارة أخرى ..
فجلسنا والذكرى السعيدة أحيانا والحزينة غالبا ما تداهمنا في كل لحظة..


ولكــن.. الأيام تمضي بلا توقف .. ويمضي معها شبابنا ..
فلمَ لا نقرعُ جرس الحاضر ..
ونستيقظ على أنفسنا..
ونخرج من دنيا أحلامنا..
ونترك الوهم الذي توهمنا..
ولننظر الى حالنا..
ولنبصر الواقع الذي تربع أمام أعيننا..
وننصت للحقيقة التي أنكرنا..
ونحدد موقعنا..
من قبل أن يُعيينا اليأس ويقتلنا الندم..


فــ لماذا لا نهدم جدار اليأس الذي بنينا..ونفتح نافذة أمل جديدة ليوم جديد..
ولــ نمضي مع الأيام بأفراحها وأطراحها ..
مسجلين في سجل حياتنا ذكرى جديدة مختلفة عن سابقاتها..
فــ لربما التأمت الجراح وجفت الدموع..!


فــ كلنا يريد.. ولكن يبقى القدر هو المسيطر الوحيد..
انها الحياة ..
سفينة تحتاج الى قبطان ماهر.. ان وجدناه في أنفسنا
استطعنا أن نغير من أقدارنا ..

وهكــذاا تمضــــي الأيـــــــام ..


بــ قلم.. رحــاب جبــر.

هناك تعليقان (2):