الاثنين، 23 أغسطس 2010

مناجـاة القمــــر ..



 جلست طويلا أمام الورق

جلست وحولي بحور القلق

جلست أناجي القمر ..

علـَّهُ كان أوفى من البشر

فيكتم السر كما القدر ..

فأفضُ مافي قلبي من ألم

وأشكو ضيم البشر والزمن ..

حتى خيانة القدر ..

فهاك همي يا سيدي القمر ..

اني يا سيدي أنثى صغيرة ..

عشت من دون أن تزورني قسوة الحياة

التي تستحق لقب القسوة ..

لكني كنت قد تحملت هما ليس بالقليل ..

وتوهمت فرحا لم يكتب لي منه سوى القليل ..

حتى دفء الأمان لم يطوقني سوى لأيام ٍ بضع ..

وكانت قد رُسِمت على وجهي ابتسامة صادقة لأول مرة

ولكن.. سرعان ما سلبتها مني الأحزان

 وابتسامة زائفة مكانها احتلت

لتستر ما في النفس من هموم وحسرات ..

أنا يا سيدي رسالة كنت قد تلقيت
.. عنوانها كان الأمل ..

أرادني خليلة وطبيبة ..

وبعد تفكير بريء لبيت الطلب ..

فضمدت له الجراح

وسقيته الدواء

وكنت أسرق ليالي في العتمة

لأخفف عنه الداء

وأواسيه بأرق الكلمات
واذ به بخنجر الغدر يطعنني..

كان قد نسي ماذا كنت وكيف كنت معه ..

ورمى ماضينا بسهام الخيانة ..

ولوث ذكرانا بحروف عابثة ..


وكان قد نسي أني انسانة أيضا

ربما تجرحها الفرقة والغربة والنسيان ..


أرادني أن أفهمه ..

أقدر حاله ..

وأبى أن يفهمني ويقدر روحي ..

فكم جرحت على يديه وصبرت ..

ولكم حاولت التغيير فيه

ولكن.. بلا جدوى

فاخترت ما اخترت ..

صدقا ًهآن علي فراقه

لكنه كان قد أرغم القلب المسكين

الذي عندما عاد ..

عاد من حر دمعه

ونار عذابه

والندم قد تأجج في النفس

والتمني بات على اللساان


فنطق قائلا :

ليت الماضي يعود
حتى لا ألبي النداء ..

فلم أجدك خليلا لي

ولا حتى مواس ٍ

وكلما توجهت اليك بالعتاب

عدت بجرم الذنبِ ..

فياا سيدي

كيف امحوه من ذكراي ..؟

فما زال ذالك السراب العالق الذي لا يختفي ..


لكــن ..

سأقفل أبواب قلبي ..

فقد عاد الرد اليه بمفتاح مزور ٍ استحالة ..

فمن قال بأن اكمال الطريق بدونك استحالة ..؟!

فقل يا سيدي للماضي وداعا ً..

وكن قويا كما عهدتك

فأنا جرح غدرك لن يضعفني ..

وليكن ايمانك بالله شديدا

وباذن الله همومك ستفرج ..


ولك كل الشكر لوهمك وهمّك ..

فقد حرقت الحروف بعدما أملت الزهور

وصدقااا ..

عندما أملوني كانو قد أوهموني ..


وفي الختام لي رجاء صغيرعندك سيدي

أن تمحوني من صفحات ذكراك ..



بــ قلم.. رحاب جبر.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق