الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

حيــــــرة ..



يحتار القلم كيف ينثر الحروفــــ
وتحتار الحروف كيف تنسج الكلماتـــــ
وتحتار الكلمات كيف تصوغ ذاتهـــــا ..

هــــــي حيرة احتلت كامل أوراقــــــــي ..
واستعبدت حبر أقلامــــــــي ..

ترفض الانسحـــــابــــــ  ..!!

كيف لا ..!
وهي وليدةُ تجربة عابرة لم تكن بالحسبانــــــ  !!

كيف لا ..!
وهي أصل الجرح الوحيد في نفسي صعب الالتئامــــ  !!

كيف لا ..!
وهي من ترك الطعم المرًّ على لساني  !!

كيف لا ..!
وهي أمُّ الدموع التي همرتها عيناي  !!

كيف لا ..!
وهي سبب تخليد ذكريات .. ليتها لم تحصل  !!

كيف لا ..!
وهي أصل الــ  آااه  ..!!

هــــــــي حيرةٌ ولَّدتها عثرات الزمانـــــ  ..
وحاكتها لحظات من الانهزامــــــ  ..
تصرُّ على زرع أعلامها على سطح أوراقنا ..
وتبعثر حروفنا لتكون جملاً مبهمة َ المعنى ..

فتصـــــوغ نظامها بذاتهـــا
وتحول قافية الشعر الى لغز ٍ ..
وتصنع من شعلة عود ثقاب نارا ً تحرق كل الأوراقـــــ  ..!!

صدقا احترت في تلكـ الحيرة  ..

فنحن نقول :
من يزرع خيرا ًيحصد خيرا ً..


ولكن الحيرة تقول :
من يزرع خيرا ً يحصد ندما ً ..!

بقلمـ رحاب جبر .

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

كان بُوسعي ..



قد كان بُوسعي،
- مثل جميع نساء الأرضِ
مغازلةُ المرآة
قد كان بوسعي،
أن أحتسي القهوة في دفء فراشي
وأُمارس ثرثرتي في الهاتف
دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ

قد كان بوسعي أن أتجمّل..
أن أتكحّل
  أن أتدلّل..  
أن أتحمّص تحت الشمس
وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ  

قد كان بوسعي  
أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،
وأن أتثنّى كالملكات  
قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً
أن لا أقرأ شيئاً  
أن لا أكتب شيئاً  
أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..  

قد كان بوسعي
أن لا أرفض  
أن لا أغضب  
أن لا أصرخ في وجه المأساة

قد كان بوسعي،  
أن أبتلع الدّمع  
وأن أبتلع القمع  
وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات

قد كان بوسعي
أن أتجنّب أسئلة التّاريخ
وأهرب من تعذيب الذّات

قد كان بوسعي
أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين
وصرخة كلّ المسحوقين
وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى
واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ


سعــاد الصباح ..

السبت، 27 نوفمبر 2010

لازلت أنت القدس ..




من بين هامات الحروف
وثورة الأقلام  والأحبار
وأسطر التاريخ والعصور ..

رغم قسوة القدر ,
وزحمة الأحزان والمحن
وذروة الألم ..
لازلت أنت القدس
من الأزل .. ليومنا هذا
والى الأبد ..
أسطورة الشرق
تاج تاريخ العرب
ودرًّةُ الدرر ..

مع كل حرف تولدين
دار الثقافة ,
ومهد آلاف الرسالات
ومعراج أشرف البشر ..

تيهي وفاخري وانثري
أريج ثالث الحرمين
ولتنحني لجلال طهرك
سائر الأمم ..

قد حاولو تهويدك ِ .. واستوطنوا
وأقامو فيك دولة
لكنهم قد أحبطو
مذ توجتك كواكب العرب
دار الثقافة ..
واحتفت على محيط مجدك الفذ العريق
روحا وقلبا
أنفاس شعب هاتف
يحيى الوطن
وعلى ربا أفق السماء
تجسدت وتلونت
بدماء أحرار العروبة
أحرف القدس العتيقة
وربة الشرف المصون ..
وعلى مسامع كل من في الكون
أعلنت الريادة والسيادة والعصيًّ
على حثالة البشر ..

فـــــــلا زلت انت القدس
من الأزل .. ليومنا هذا .. والى الأبد
أسطورة الشرف
تاج تاريخ العرب
ودرّة الدُرر ..

بقلمـ رحاب جبر .

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

شظــــايا ..



وكأن النار تأكل شظايا القلب المحطم
أما كفاكم تعذيبا وجلدا له ..؟

ذلك القلب الذي لم تكتفو بتحطيمه وحرقه
كان قد نسيَ همومه وجعل من همومكم هما له ..
أنسيتم من كان يسهر الليالي ليسمع شكواتكم , أم تناسيتم ؟!!


فماذا تنوون الفعل بعد أن يصبح رمادا ً.. ؟؟
هيا خذوه ومزقوه واستردو منه همومكم المدسوسة فيه ..


ولتـحرم الدموع على عيناي
في سبيلكم أيها الذئاب ..




بقلمـ رحاب جبر .

ذكريـــــات ..




كلّما جال بخاطري ذكر الماضي
مرَّ طيفُ الأحبة ..
كلما سالت دموعي من عيوني المحترقة
تذكرت وجع السنين ..
ونزف الجرح القديمُ من جديد ..

أحبكـ .. أهواكـ .. أتمنى لقاكـ ..

فـ أرجوك أنجدني
أنر لي عتمتي
وامسح لي دمعتي
وأعد لي بسمتي
وفرحة قلبي
وراحة بالي
وصفاء عيناي ونقاء حروفي ..

لأطلق العنان لحروف الغرام من جديد
من بعد مُرِّ اللَّيالي
وعذابٍ أليم ..

بقلمـ رحاب جبر .

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

حُكـــم القــدَر ..





عزيزي ..

الكلمات تخون نفسها أحيانا ً..
فلا تعتب علي ولا حتى على نفسك .. ولا على الزمن أيضا ً ..
فقد كان كلانا متنبئ ٌ من داخله بنهاية المطاف هذه ..
التي حاولنا معا ً منعها من أن تعترض طريقنا ..
هيا فقد حان موعد الغروب ..
ولكن لا تخف ..
فلا بد أن تشرق الشمس من جديد ..
هيا ودعني بابتسامة بريئة ..
وبدموع مختلقة ..

وحتى لو عدت نادما آسفا
 متحطما ومستسلما
نازفا ومحتضرا..
اعلم بأنني لن أكون لكـ ..

هو حكم القدر ..
وقد فشل كلانا في تحديه ..

فاستسلم لحكم القـدر ..

بقلمـ رحاب جبر .

أمواج ليسـت كالأمواج ..



آاه من تلك الأمواج
تتلاطم في أطراف البحار
وسطح وأعماق المحيطات ..
تتضارب وتتخابط كالمجنونة
غاضبة هي تسحق كل من يعترض طريقها
كالوحش الكاسر تنقض على نفسها
ظانة منها أنها تؤذي سواها ..
فتموت ثم تولد من جديد ..
وتكرر هجومها السفاح في كل مرة تفشل بها ..

تهوى الظلم ..
تعشق القتل ..

وأخرى رقيقة هادئة ..
لكنها وبنسمة هواء تثور أيضا 
فتعصف كالاعصار الغاضب
ولا تهدأ حتى تغرق نفسها ..!!

هــــي أمواج غدرهم ..


آه من تلك الأمواج ..
طاغية لاا سلطان عليها ..

بقلمـ رحاب جبر .

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

مجهولةُ الخطى ..

 
 
مجهولةُ الخطى…
نعم كنت ولم أزلّ…
وذالك الحزن…
 مازال بالرجوع يرتجي الامل…
مازال الدمع يسقي سنوات من ضياع المصير في هواك…
وما زالت تلك العين تنسد بذكراك ذلك الحزن…
أقسمت على نسيانك امام كل البشر…
ولكن لم أستطع ووجدتك أنت النظر…
راودتني النفس في محاكاتها ليالٍ وشهور…
ولكن لا رجوع من بعد صحوة الكبرياء…
عزة النفس تنادي بالأنا…
والروح تنادي بأسمك والهوى…
ولكن عد الى من بعتني لاجلها…
فكيف أكون مثلها سارقة ً لآمال الغير…
وكيف أبني جدراني على رضا اختارت غيري طير…
عد لها فهي مثال لك وانت مثال لها يا سيدي…
اربعين عاماً والعمر لا زال يسري بك الى الامام…
ولازلت تهتف بحب كاذبة ً مثلها…
وأجرحني كيف ما شئت…
فكبريائي لا يباع ولا يرخص لأجل حبك ولأجل ارضائها 

بحورُ الهوى تلاشَتْ ..



تَلاشَتْ بحورُ الهوى بينَنا
يَضنونَ منا أنها تلاشَتْ
وجِدتُ نفسي مُستَعيرةَ الجوى
ومعاني البَشَرِ مني تناسَتْ
شَهِدَتْ ليالي ّ السَهرِ دمعتاً
وأصواتُ النَحيبِ أليكَ ناجتْ
فلماذا وَدَعتَني دونَّ ذنبِ سِوى؟
ولماذا جَعَلتَ الطاهِرَةَ عانَتْ
أذنبي أني أحبَبتُكَ يوماً
فبحورُ عشقيّ أليكَ نادتْ
مأثورةَ القولِ صرتُ بينَّ قومي
وفي هواكَ أقوالُ القومِ سادَتْ
يابنتَ العَرَبِ وداعهُ شرفاً لكِ
يامَنْ بشَرَفَكِ الارضُ نادتْ
لِرَبِ العبادِ أشكوّ غُربَتي
وغُربَتي بأثَرِ هَجركَ طالَتْ
حتى سحابُ الظيمِ منْ دمعيّ كونَ المَزنْ
وأمطارُ الحزنِ في حالي قالَتْ
وبحارُ الأسى أبكَتْ مواجِعُها
على دموعِ أمرأتاً عانَتْ
أنا مَنْ ناشَدَ الحزنُ لِحالِها
 ..وبِهواكَ ناظَلَت وعانَتْ