الجمعة، 27 أغسطس 2010

الشهيــــدة ..

  
لقد بكينا على سطح الأرض
وارتوى الزيتون
من دموعنا ..
ومسحنا بأثواب الصبايا
صدأ الزمن
من فوق أديم الوجوه
وبكـــت فيروز
وهي تغني ..
وعزفـــت فدوى
على أوتار رمالك يافا ..
آه ياقدس الحريق
قشعريرة الأبدان
وحمى الجسد وحلم يراودني
انها تموت !

أزورها فــي دهاليز الألم ..
أجدها كتمثال زنبقة
يتحلّق بعينيها
في وجهي
المتصدع مــن صقيع الزمن ..
واليأس والحاضر والماضي
تصيبني رجفة الانتعاش
أصحو ..
أكلمها..أقبلها..أحضنها..
فتصحو الخفافيش
تنذرني ...

انهــــا تمــــــوت ..

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

العبيـــد ..




كــان النهر يثب وينتفض ..
والمفاجآت تتراكض ..
والزمن الأسود يلد الأيام والسنين ..
يلد الحروب والكلاب والمواخير ..
وعندما غاصت سفننا الفاشلة .. في وحل القاع ..
رحنا نجرها كالعبيد ..
خسرنا كل شيء ..
أهو الزمن يبتلع عشاقه ..؟
يزمجر .. ويخبط بذيله .. على الأبواب والأرصفة ؟

ونحن نتشبت بجلده ..

الاثنين، 23 أغسطس 2010

الصراعُ معَ الماضــــي ..




يسألونني لماذا كل هذا الحزن ..
ليس لدي أي اجابة أجيب بها على تلك الأسئلة التي تعيد لي الصراع الماضي..
ماض كنت أنا فيه الضحية..
ماض خلد في القلب جراحا وفي النفس آلاما..
ماض بات كل تفكيري..
فيا أيها القريب البعيد أنا لست من سلب النوم من عيوب البشر..
أنا لست من حطم أمنيات وأحلام البشر..
وأنا لست ذلك الانسان الذي يحمل بقلبه الحقد والكره..

فلماذا تعاملني الحياة هكذا ؟..

لماذا كلما حاولت نسيان الماضي أتى يذكرني بدور يرسمه لي في مسرح مليء باليأس وفقدان الأمل..
أجبني أيها القريب البعيد..
هل تريدني أن أنتزع قلبي وأدوس عليه..
وأنسى كل شيء يربطني في هذه الحياة..
هل تستطيع نزع خنجر اليأس من صدري..؟

انني لا أعتقد ذلك؛ لأنه من الصعب أن يُنتزع ذلك الخنجر من صدر بات مليئا بالهموم والأحزان.

مناجـاة القمــــر ..



 جلست طويلا أمام الورق

جلست وحولي بحور القلق

جلست أناجي القمر ..

علـَّهُ كان أوفى من البشر

فيكتم السر كما القدر ..

فأفضُ مافي قلبي من ألم

وأشكو ضيم البشر والزمن ..

حتى خيانة القدر ..

فهاك همي يا سيدي القمر ..

اني يا سيدي أنثى صغيرة ..

عشت من دون أن تزورني قسوة الحياة

التي تستحق لقب القسوة ..

لكني كنت قد تحملت هما ليس بالقليل ..

وتوهمت فرحا لم يكتب لي منه سوى القليل ..

حتى دفء الأمان لم يطوقني سوى لأيام ٍ بضع ..

وكانت قد رُسِمت على وجهي ابتسامة صادقة لأول مرة

ولكن.. سرعان ما سلبتها مني الأحزان

 وابتسامة زائفة مكانها احتلت

لتستر ما في النفس من هموم وحسرات ..

أنا يا سيدي رسالة كنت قد تلقيت
.. عنوانها كان الأمل ..

أرادني خليلة وطبيبة ..

وبعد تفكير بريء لبيت الطلب ..

فضمدت له الجراح

وسقيته الدواء

وكنت أسرق ليالي في العتمة

لأخفف عنه الداء

وأواسيه بأرق الكلمات
واذ به بخنجر الغدر يطعنني..

كان قد نسي ماذا كنت وكيف كنت معه ..

ورمى ماضينا بسهام الخيانة ..

ولوث ذكرانا بحروف عابثة ..


وكان قد نسي أني انسانة أيضا

ربما تجرحها الفرقة والغربة والنسيان ..


أرادني أن أفهمه ..

أقدر حاله ..

وأبى أن يفهمني ويقدر روحي ..

فكم جرحت على يديه وصبرت ..

ولكم حاولت التغيير فيه

ولكن.. بلا جدوى

فاخترت ما اخترت ..

صدقا ًهآن علي فراقه

لكنه كان قد أرغم القلب المسكين

الذي عندما عاد ..

عاد من حر دمعه

ونار عذابه

والندم قد تأجج في النفس

والتمني بات على اللساان


فنطق قائلا :

ليت الماضي يعود
حتى لا ألبي النداء ..

فلم أجدك خليلا لي

ولا حتى مواس ٍ

وكلما توجهت اليك بالعتاب

عدت بجرم الذنبِ ..

فياا سيدي

كيف امحوه من ذكراي ..؟

فما زال ذالك السراب العالق الذي لا يختفي ..


لكــن ..

سأقفل أبواب قلبي ..

فقد عاد الرد اليه بمفتاح مزور ٍ استحالة ..

فمن قال بأن اكمال الطريق بدونك استحالة ..؟!

فقل يا سيدي للماضي وداعا ً..

وكن قويا كما عهدتك

فأنا جرح غدرك لن يضعفني ..

وليكن ايمانك بالله شديدا

وباذن الله همومك ستفرج ..


ولك كل الشكر لوهمك وهمّك ..

فقد حرقت الحروف بعدما أملت الزهور

وصدقااا ..

عندما أملوني كانو قد أوهموني ..


وفي الختام لي رجاء صغيرعندك سيدي

أن تمحوني من صفحات ذكراك ..



بــ قلم.. رحاب جبر.




الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

انتهــــــى المشــــواار..




الى معذبي وقاتلي..الى من اوهمني حبه..الى من ائتمنني على قلبه الذي لم يهبني اياه حقيقة..الى من سرق قلبي مني بكلمات خاطها من خيوط الكذب والنفاق..الى من رجاني ورجاني ورجاني أن أثق به وأرضى بحبه.. الى من اسكنته قلبي وآويته فيه.. الى من ضحيت بابتسامتي لأمسح دمعته..الى من سهرت على اسمه ولأجله ليالي..الى من وهبته حبي واخلاصي..الى من ابكاني دما بدل الدموع..الى من اجبرني على شرب كأس المر ثمنا لاخلاصي له..


اليك يا من كنت صديقي وسيدي ومولاي وحبيبي..


اليك يا من كنت كل حياتي..

أرسل اليك تحيتي المعطرة بالدموع والعابقة برائحة الاشواق والحاملة معها حروف الختام لحكاية حب كاذب.. حكاية كثيرا ما كررت ولا زالت تكرر نفسها..


وبعد التحية أقول:


للأسف ..وأقولها بكل جرأة ..بحرقة دمي ..بآلامي..بأوجاعي..بغصتي..بكل ما صنعت يداك بي..بكل ما أوهمتني كلماتك به...


أقولها وانا احتضر بين يداك التي حولتني من طفلة بريئة الى فتاة مذنبة..نعم.. فدخولي حبك الزائف كان اول ذنب واكبر ذنب ارتكبه في حياتي ..ولكن هيهات.. لا نفع للندم اليوم..فلا دواء الآن لدائي ..ولا عزاء اليوم حبيبي..ولا زور ولا بهتان بعد اللحظة..فقد بانت ذاتك اليوم ..يا من وصفت نفسك دائما بالبراءة..فدواء دائك كان على حسابي..قدمته لك من دون اي مقابل..نذرت ايام عمري لك يوما يوما حتى الممات..سهرت لأجلك ليالي كلها..ورسمت لك جسر الامل واخذت بيدك وبددت حزنك الذي اصطنعت..!!


وفي النهاية.. ماذا كان جزائي ؟؟؟


عاملتني كأنني جماد ..جسد بلا قلب يشعر وبلا انفاس تختنق بفراقك فقد أذقتني العذاب بألوانه..وخنت العهد وخنت الامانة..ولوعتني بفراقك.


أأستحق هذا بعدما كتبت قلبي باسمك ونقشت اسمك فيه ولم اخرجك منه لحظة واحدة ..!؟؟


وبعدما ذرفت الدموع المحترقة في حبك ؟؟



آاه منك..


ما عدت تسألني عن حالي..ما عدت تكتب لي..ما عدت تذكرني..ما عادت تلك اللهفة لرؤيتي ومكالمتي لديك..فقد ماتت لهفتنا المجنونة.


لكن عذرا..


ما ماتت لهفتي يوما..بقيت على عهدي حتى بعد هجرك لي..


لكن اعذرني مرة اخرى..


أنا لن ابقى على عهدي ان خنت..


ارجع بذاكرتك للوراء قليلا..الى احدى ليالي شوقنا وعتابنا..أتذكرعهودك ووعودك ؟ لقد وعدتني بالبقاء معي حتى الممات


ووعدتني ان تحميني من غدر الزمان ولكن ها انت تغدر بي... فأين أنت من تلك الوعود اليوم ..؟؟



أعود لحيرتي فيك..هل لكلماتك تلك ان تحمل في ثناياها الكذب والخداع والغدر ؟؟


صدقا ما عدت اعرف اي الرجال انت..!!


أأنت المتفنن بكلمات الحب والهوى.. ومصطنعها..؟


أأنت المحب العاشق الولهان..ليس لعشق النساء بل لقتلهن بوهمك الخداع ؟؟


أم انت الخائن الكاذب الذي يهوى تعذيب نساء الكون.. ويستغل عواطفهن..تلك العواطف البريئة التي لم تكذب يوما اذا احبت ..ولم تخلف يوما اذا وعدت..ولم تخن يوما حتى من خانها....؟؟؟؟؟



يآااه... أية مشاعر تحمل في قلبك القاسي !!؟


أسأل نفسي مرارا ان كان داخل صدرك قلب ينبض بالحب الصادق حقا..؟


أمن المعقول أن يصبر قلب العاشق على بعد معشوقته عنه ليلة واحدة؟؟ واحدة وفقط !!!؟


فكيف صبر قلبك على بعدي عنك ليالي؟؟


فها انت ترحل بصمت..


عذرا..فما عادت نفسي تحتمل المزيد من الجراح..لقد تألمت كثيرا..وبكيت كثيرا..وصرخت بالآاه مرارا من دون أن تسمعني..وتذوقت مرارة حبك أكثر من كثيرا..ومع ذلك صبرت وصبرت وصبرت كثيرا.


لكن.. ما عاد لقلبي المريض أن يحتمل المزيد من قسوتك..فلم يبقى بالعمر الكثير لأعيشه..ايام عمري تنقص يوما بعد يوم..فضربات قلبي خفت صوتها بعد تجاهلك له.


مولاي..


لن انطق بعد اليوم بحروف العشق والهوى..فقد محوتها حتى من الذكرى..وسأمحوها من ذاكرتك ايضا هذا ان ما زلت تذكرني وتذكر كلماتي وهمساتي وعبراتي أيها القاسي ..مع اني انكر ذلك.



مولاي..


لا انتظر اي رد منك فقد اعتدت تجاهلك لي ولقلبي الذي انفطر واحتضر في اخر ايام هجرك له..


لذلك أكمل طريقك بدوني فما عدت تحتاجني في حياتك..فأنا اعلم الآن ان لا مكان لي في ثنايا قلبك او حتى في ذاكرتك..فأنت لم تمنحني اياه حقيقة .. بل اوهمتني ذلك..


وأنت ايضا..


لم يعد ذلك المكان في قلبي ملكا لك ..فذلك المكان فقط لمن صدق حبه لي ولم يخدعني بكلماته ولم تهن عليه دمعاتي وآهاتي وأيام فراقي..فقد ماتت الذكرى فيك قبل موتها في قلبي .



والآن سيدي سأقولها بكل حسرة..مع أن حروفها ثقيلة على لساني..لكن لابد من قولها لأضع نقطة النهاية ..فما عاد لقلبي المسكين الذي قتله حبك الكاذب أن يكتم تلك الحروف طويلا..تلك الحروف التي لم أتوقع أبدا أن تجبر لساني يوما على نطقها.. لكنك للأسف اجبرتني وبقوة.


ومرة اخرى للأسف..ها انا انطقها بكل مافي قلبي من أوجاع ..بكل مافي قلبي من حسرات وآهات ..بكل مافي قلبي من غصات والآم واحزان وزهقات الروح.. واقولها وبكل أسف..   "خـائـــــن"  .


نعم خائن..


فقد تعلمت أن لا اخلاص في هذا الزمان.. بعد أن دفعت الكثير الكثير ثمنا لاخلاصي لك.. وماذا وجدت منك سوى الألم والندم والدموع والشوق القاتل..لكن للأسف ..فشوقي لم يكن سوى لوهم.



أما الآن سأقتل شوقي لك وسأقتل ذكراك ..سأقتل ذلك الوهم الذي اوهمتني اياه..واعلم ان لا عودة لك لقلبي بعد اليوم..


فذكـرانـا ذهبــت مـع الريــح..



وفي الختام أقول لكــ :


شكرا مولاي ..لاخلاصك الكاذب


شكرا مولاي ..لكلماتك واشواقك المختلقة


شكرا مولاي .. لمشاعرك وعواطفك المصطنعة


شكرا مولاي ..لدموعك الزائفة


شكرا مولاي ..لخيانتك وللمأساة التي جعلتني اعيشها..


شكرا مولاي ..لوفائك عهدك ووعدك..


شكرا مولاي .. لغدرك


شكرا لمولاي الخائن وألف ألف شكر لحبك.. لاا بل شكرا لوهمكـ ....

 


مولاي..


اعذرني على كلماتي تلك.. فلولا نزف القلب الجريح ضحية في هواك..لما نزف قلمي بتلك الحروف..


لكنها صدقا خرجت من قلب يحترق من غدرك..


أقسم يا مولاي أني لم أخنك يوما..واقسم أنني صدقت حبك..وأقسم أنني لم أنطق بكلمات الهوى لغيرك ..وأقسم أنني أخلصت لك..فقد صنت الأمانة ولكنك لم تصنها..وأقسم أنني لم أنم ليلة مذ اعترفت بحبك لي الا على حروف اسمك..


لكـــن لاااا ادري عنك ؟؟؟!!


ترى أتسطيع ان تقسم مثل قسمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .. لا اظن ..


مولاي..


هذه مشاعري تجاهك ..


أما الآن فسأخيط جراحي بيدي ..ولن أنتظرك لتخيطها ..


فاليوم أعلن بداية حياة جديدة لي بعيدة عن هواك وذكراك وقسوة حبك..


وأعلن أيضا أن ماتت الذكرى


والمجرم.. هو أنت


مولاي..


ارحل ما عدت حبيبي


ارحل ما عدت اذكرك


ارحل من دون أية أعذار..


ارجوك.. ما عدت استطيع اكثر..


ارحل فقط وبصمت.. واتركني مع عبراتي مؤنساتي في وحدتي وفراقي عنكـ


فلربما التأم الجرح..


أما الآن..


فلن اقول الى اللقاء..


بل سأقول:


وداعــا ...


 
بقلمـ  رحاب جبر .

وتمضــي الأيــــام ..



وتمضي الأيــام ..
تمضي بنا الى حيث لا ندري..حيث المستقبل المجهول الذي لا يعلمه سوى القدر..
تمضي بنا وتمضي معها أيام عمرنا التي تتساقط كتساقط أوراق الشجر ..

تمضي وتمضي معها أفراحنا وأشواقنا..
أحزاننا وآلامنا..
ضحكاتنا وزفرات بكائنا..


تمضي مسجلة لحظاتها في صفحات الذكرى ..
حاملة بين سطورها الدمعة والابتسامة ..
الآهات والضحكات..اليأس والأمـل..
فـمع كل يوم يمضي من أيام عمرنا لنا فيه ذكرى محالُ أن تمحوها الأيام..


كيف لا ..!!
وهــي التي رسمت لنا الابتسامة تارة والدمعة تارة أخرى ..
فجلسنا والذكرى السعيدة أحيانا والحزينة غالبا ما تداهمنا في كل لحظة..


ولكــن.. الأيام تمضي بلا توقف .. ويمضي معها شبابنا ..
فلمَ لا نقرعُ جرس الحاضر ..
ونستيقظ على أنفسنا..
ونخرج من دنيا أحلامنا..
ونترك الوهم الذي توهمنا..
ولننظر الى حالنا..
ولنبصر الواقع الذي تربع أمام أعيننا..
وننصت للحقيقة التي أنكرنا..
ونحدد موقعنا..
من قبل أن يُعيينا اليأس ويقتلنا الندم..


فــ لماذا لا نهدم جدار اليأس الذي بنينا..ونفتح نافذة أمل جديدة ليوم جديد..
ولــ نمضي مع الأيام بأفراحها وأطراحها ..
مسجلين في سجل حياتنا ذكرى جديدة مختلفة عن سابقاتها..
فــ لربما التأمت الجراح وجفت الدموع..!


فــ كلنا يريد.. ولكن يبقى القدر هو المسيطر الوحيد..
انها الحياة ..
سفينة تحتاج الى قبطان ماهر.. ان وجدناه في أنفسنا
استطعنا أن نغير من أقدارنا ..

وهكــذاا تمضــــي الأيـــــــام ..


بــ قلم.. رحــاب جبــر.