الجمعة، 24 سبتمبر 2010

مـــا بالكــم ..!



وكأن التعاسة قدرنا المكتوب
فنمشي في دروبنا
وقد رافقتنا حسراتنا
وآهاتنا وتنهداتنا ..
وغادرتنا آمالنا وأحلامنا
وتجسدت أمام أعيننا أوهامنا ..
ولعب السراب دوره في خداعنا ..

هو غدر الزمان أم خيانته أو خيبته لنا..؟
لا ..لا ذاك ولا ذاك ..
فالعيب ليس في الزمان بل هو في نفوس أبناء دُناه ..
فــ نخطيء ونذنب ونكذب وننافق ونوهم ونغدر وننقض ..
ومن ثم ماذا ؟؟
لا .. فقد أصبح استحالة الاعتذار !
فنلقي باللوم على غيرنا .. وننكر أن الاعتراف بالذنب فضيلة ..
ونعترف بأن الاعتراف بالخطأ مذلة .. !!

أليس كذلك يا بني البشر .. ؟؟

حقاا .. ياله من زمن يبتلع عشاقاً متعطشين لسفك الدماء ..
هو الزمن يزمجر ويخبط  بذيله ..
وهم البشر ينهشون لحوم بعضهم بعضاا ..

وأنا هنا أجلس وحيدة ً
يدي على نافذة النهار ..
وجبهتي على الجدار ..
في ارتقاب الغد القادم ..
غد كثيرا ما وعدني أن يزورني
فيأخذني لدنيا أخرى حيث الأمان
دنيا بعيدة عن دنيا الوحوش هذه ..

فمااا باالكم أيهاا البشر..؟
أسرّكم حالكم ..!!
أنسيتم قلوبكم ..؟
أم جفت ضمائركم ؟

أين الاجابة ؟؟
لا لا .. بل أين السؤال ؟؟!



بقلمــ رحاب جبر .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق